الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية زياد الهاني (مرشح للرئاسة): سألعب دور البلدوزير ضدّ من يريدون حجب الشمس عنا

نشر في  10 سبتمبر 2014  (11:17)

 لست مدعوما من رجال الأعمال ولم أجد دعما الا من حزب الفلاحين

حكومة الغنوشي تسامحت مع الإرهابييـن وحكومة السبسي فتحت باب السّـلاح وحكومـة  الترويكا جعـلـت من تـونـس أكـبـر مصـدْر للإرهـاب

يعتزم الإعلامي زياد الهاني الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة،وهو قرار يبدو أنه أمعن التفكير فيه حيث يقول أنه سيكون منافسا جديا على الرئاسيات المقبلة رغم اعترافه أنه غير مسنود من أصحاب المال والأعمال. في الحوار التالي يكشف لنا زياد الهاني عن دوافعه للترشح للانتخابات الرئاسية وعن أهم  برامجه السياسية والاقتصادية التي من أجلها سيدافع عن حقه كمرشح لرئاسة تونس.

ماهي الأبعاد والدوافع من ترشيح نفسك للانتخابات؟
 - عندما يصبح القرار الوطني مرتهنا لدى السفارات الأجنبية، وعندما تستباح ثروات تونس باتفاقيات استعمارية مازالت سارية المفعول رغم مرور أكثر من 58 سنة على الاستقلال، عندما تنهار أحلام الثورة ولا يحصد المواطن البسيط من مسارها غير الرياح، عندما تنصرف أغلب الأحزاب لصراع مهزلي على الكراسي فيما تزداد معاناة الناس ويزداد فقرهم وبؤسهم، عندما تبلغ الفوضى والأنانية حدّ تهديد اقتصادنا الوطني بالانهيار وتحويل بلدنا الجميل إلى مزبلة مفتوحة، عندما يصبح اليأس واللامبالاة هو السمة الغالبة عند جزء كبير من التونسيين فيما يترصّدنا الإرهاب لاقتناص غفلة تمكّنه منّا ومن حرق الأخضر واليابس، حين يصبح الإحباط قدرنا ونبدأ بفقدان الأمل، لم يكن لي أيّ خيار كمواطن نشأ في ظل الجمهورية وتعلّم في مدارسها وتربّى على قيمها، سوى أن أتحمل مسؤوليتي للمساهمة مع كل الوطنيين المخلصين في إنقاذ بلادي والترشح للانتخابات الرئاسية كمستقل تحت شعار «تحيا تونس». هدفي هو الدفاع عن سيادة القرار الوطني المستقل وعن كرامة التونسيين جميعا، والقضاء على دابر الإرهاب الذي يترصدها حيثما كان في الداخل أو الخارج، وحماية الدولة من تغوّل الأحزاب بحيث يكون موقع رئيس الجمهورية معدّلا لكفة الأحزاب التي تقود البرلمان والحكومة. ترشحي يبعث رسالة أمل وتحدّي للتونسيين وكلي ثقة بأن الغد سيكون أفضل إن شاء الله.
عمليا هل يمكنك أن تكشف لنا عن عدد التزكيات التي حصلت عليها؟
إلى حدود يوم السبت الفارط بلغت التزكيات الخاصة بي حوالي 4 آلاف.
بلغنا أن أحد رجال الأعمال عبّر لك عن رغبته في تمويل حملتك الانتخابية ما مدى صحة هذا الخبر؟
هذا الخبر غير صحيح .
هل عبّرت لك بعض الأحزاب عن مساندتك للرئاسية؟
حصلت على مساعدة معنوية من حزب الفلاحين. علما بأني أدعو إلى منوال تنموي جديد يعتمد على الفلاحة والصناعات التحويلية المرتبطة بها كقاعدة أساسية للاقتصاد. ومن هذا المنطلق أطالب بالشطب الكامل لديون الفلاحين في البر والبحر وتمكينهم من برنامج وطني لتعصير آلياتهم وتجهيزاتهم. فضلا عن توزيع الأراضي الدولية على صغار الفلاحين بالمناطق المحيطة بها في شكل مستغلات صغيرة ومتوسطة بحسب ما إذا كان الاستغلال سقويا أو بعليّا بحيث يتم تثبيتهم في الأرض وتعزيز دورهم كقوى منتجة، وهو ما تحتاجه بلادنا.
أمام العدد الكبير من المترشحين من تراهم منافسون جديّون لك؟  
- الذين لهم برامج لخدمة تونس. مع الإشارة إلى أني أتعامل مع مسألة الترشح بكل جدية وأدافع فيها عن حظوظي بكل قوة، لكن دون أوهام. أغلب المترشحين ينتمون إلى جيل انتهى عمره السياسي الافتراضي ولن يكونوا موجودين بالضرورة في انتخابات 2019 التي ستشهد صعود طبقة سياسية جديدة. وأنا أنتمي إلى جيل الجمهورية الذي آن الأوان ليتحمل مسؤوليته. وبترشحي في هذه الانتخابات فإنني ألعب دور «البلدوزر» الذي يفتح الطريق ويمهده لأجيال المستقبل المتحررة من صراعات الماضي والمسارات الفاشلة التي يصر أصحابها على حجب الشمس عنّا بحثا عن تتويج يعوضون به فشلهم السابق ولو على حساب مصالح تونس ومستقبلها.
بعد الجولة التي قمت بها في بعض الولايات  مامدى تجاوب المواطنين معك؟
  كان التجاوب معي رائعا حيث ما حللت. وأنا ممتنّ لكل الذين التقيتهم،   ولم أجد منهم سوى التضامن والتشجيع على خدمة تونس بأمانة وصدق وشجاعة. العديدون ممن التقيتهم ذكروا لي أنهم كانوا يفضلون لو أني بقيت صحفيّا أدافع عنهم وعن تونس بكل قوة. وقد طمأنتهم بأني حيثما كنت سأكون كما عهدوني صوتهم الذي لا يخشى في قولة الحق لومة لائم.  
ما هي مؤاخذاتك للحكومات المتعاقبة حول كيفية تعاطيها مع ملف الإرهاب؟وما هي خطتك للقضاء عليه؟
 - حكومة الغنوشي أخطأت بإصدار عفو تشريعي عام شمل المحكومين في القضايا الإرهابية وأساسيا إرهابيّو سليمان. الحكومة التي تلتها تتحمل مسؤولية أساسية في فوضى السلاح عندما قبلت بأن تكون تونس معبرا للسلاح الموجه إلى ليبيا لإسقاط نظام القذافي. أما حكومة الترويكا والرئيس المرزوقي فهم الذين وفروا المجال لتحويل تونس إلى أكبر مصدّر للإرهاب إلى سوريا حيث شاركوا في المؤامرة الدولية الرامية إلى إسقاط نظامها وتفتيتها خدمة لمصالح إسرائيل. ويمكن القول إنّ الإرهابيين الذين تدربوا على القتل والذبح في مدرسة داعش هم الذين يمثلون أكبر خطر على تونس عند عودتهم لتنفيذ مخططاتهم الهمجية في بلادنا. وللقضاء على الإرهاب، علينا البدء بإصلاح أدوات هذه الحرب وأساسا على مستوى وزارتي الداخلية والدفاع فضلا عن أهميةومراعاة البعد الإقليمي باعتبار الوضع الحالي في ليبيا الحاضن للإرهاب والذي يعدّ مصدرا أساسيا للخطر.
 كل هذه العناصر تتطلب بالتنسيق مع الجزائر ومصر بما يدعم المجلس الوطني المنتخب في ليبيا ويحافظ على وحدة ليبيا واستقلالها، فالقضاء على قواعد الإرهاب وحلٌ الميليشيات ونزع أسلحتها وخاصة الصواريخ التي تهدد بلادنا يعتبر مصلحة مشتركة تكفل الاستقرار والأمن الإقليمي.
يبدو أن  كل الحكومات السابقة فشلت في معالجة الوضع الاقتصادي فهل ستمكنك مهنتك كإعلامي القريبة جدا من مشاغل المواطن من إيجاد الحلول المناسبة؟وإلى أي مدى  ستخدمك في استقطاب الناخبين؟
صلاحيات رئيس الجمهورية محددة في الدستور الجديد وتهتم أساسا بالملفات الأمنية والدفاعية وبالعلاقات الخارجية. هذه العلاقات التي سأجعلها في خدمة مصالح تونس دون سواها وضمن تقاليدها الراسخة في الحياد الإيجابي وعدم التدخل في شؤون الغير. رسالتنا للعالم أجمع أننا شعب حرّ ومسالم نمدّ يد المحبة والتعاون للجميع ولا نقبل التدخل في شؤوننا الداخلية أو الانضمام إلى محاور خارجية. وتبقى كرامتنا فوق كلّ اعتبار وتونس ليست للبيع. هذا الوضع أي توفير الأمن والاستقرار والعلاقات الدولية المتينة سيساعد بكل تأكيد في النهوض الاقتصادي. علما بأن رئيس الجمهورية من خلال ترؤسه لاجتماعات مجلس الوزراء وسلطته في ختم القوانين قادر على التأثير الإيجابي في القرارات التي تخرج عن سلطاته الدستورية ومنها القرارات الاقتصادية.   
هل بلغتك أصداء حول شراء تزكيات من النواب بالاف الدنانير وماهو تعليقك عن ذلك؟
- هناك من رجال الأعمال المترشحين من فتح مكتبا لشراء الأصوات في حيّ شعبي بقرطاج يديره عمدة سابق. كما أوكل عمدة سابق آخر لدفع 100 دينار مقابل كل استمارة تزكيات تضم 20 إسما، ويدفعون 20 دينار عن الاستمارة الكاملة في الدوائر الأخرى كسليانة مثلا. ماذا تريدني أن أقول؟ على مراد الله!!
 ما مدى تأثير المال الفاسد في الانتخابات الرئاسية القادمة؟
هناك أخبار متداولة عن إعداد أموال ضخمة لشراء الذمم في الانتخابات. وفي النهاية لن ننال كتونسيين سوى ما نستحقه، إذ مثلما نكون يولّى علينا.
 

حاوره: عبد اللطيف العبيدي